February 17, 2025 Dr Psychoma Innere Medizin

القسطرة القلبية وأنواعها

القسطرة القلبية هي إجراء طبي يُستخدم لتشخيص وعلاج بعض أمراض القلب، حيث يتم إدخال أنبوب رفيع ومرن، يُعرف بالقسطرة، عبر الأوعية الدموية ليصل إلى القلب. يُساعد هذا الإجراء في فحص الشرايين التاجية، قياس ضغط الدم داخل القلب، والتحقق من كفاءة عمل الصمامات وعضلة القلب.

أنواع القسطرة القلبية

1. القسطرة التشخيصية

يُجرى هذا النوع من القسطرة للكشف عن أي مشاكل في القلب، مثل انسداد أو تضيق الشرايين. يتم إدخال القسطرة عادةً عبر شريان في الذراع أو الفخذ، ثم تُحقن صبغة خاصة تساعد في تصوير الأوعية الدموية بالأشعة السينية. هذا الإجراء ضروري لتحديد مدى تضرر الشرايين ووضع خطة العلاج المناسبة.

2. القسطرة العلاجية (التداخلية)

في حال اكتشاف انسدادات أثناء القسطرة التشخيصية، يمكن للطبيب إجراء تدخل علاجي فوري. يتم ذلك باستخدام بالون صغير لتوسيع الشريان المسدود، يلي ذلك إدخال دعامة (Stent) للمحافظة على تدفق الدم بسلاسة. يُعتبر هذا النوع من القسطرة بديلاً فعالًا للجراحة التقليدية، حيث يتم بدون تخدير عام وبتدخل جراحي طفيف.

3. قسطرة الأوعية الدموية الأخرى

لا تقتصر القسطرة على القلب فحسب، بل يمكن استخدامها لفحص وعلاج الشرايين الأخرى في الجسم، مثل تلك الموجودة في الأطراف أو الرقبة أو الكلى. يُساعد هذا النوع من القسطرة في تحسين تدفق الدم إلى الأعضاء المختلفة والحد من المضاعفات الناتجة عن الانسدادات.

المخاطر المحتملة للقسطرة القلبية

على الرغم من أن القسطرة تُعد إجراءً آمنًا بشكل عام، إلا أن هناك بعض المضاعفات المحتملة، مثل:

حدوث نزيف أو كدمات في موضع إدخال القسطرة.
الإصابة بعدم انتظام في ضربات القلب.
تفاعل تحسسي تجاه الصبغة المستخدمة في التصوير.
تلف الأوعية الدموية في بعض الحالات النادرة.

ينبغي مناقشة هذه المخاطر مع الطبيب قبل الإجراء والالتزام بالتعليمات الطبية بعد القسطرة لضمان الشفاء السريع.

التحضير للقسطرة القلبية وما بعد الإجراء

قبل القسطرة، يُنصح المرضى بالامتناع عن تناول الطعام والشراب لبضع ساعات، وإبلاغ الطبيب بجميع الأدوية التي يتناولونها أو أي حساسية لديهم. بعد الإجراء، قد يُطلب من المريض البقاء في المستشفى لبضع ساعات أو يوم واحد للمراقبة، كما يُفضل تجنب الأنشطة المجهدة لعدة أيام لضمان التعافي التام.